قراءة الخرائط الطبوغرافية

قراءة الخريطة الطبوغرافية
تقديم
تعتبر الخريط الطبوغرافية أهم أدوات العمل التي يعتمدها الجغرافي. و لو أنه لا يعد المختص
الوحيد الذي ينفرد باستعمالها، إذ يلجأ إليها الجيولوجي، المهندس، المخطط ، الزراعي، ودارس التربة،
والعسكري، وغيرهم، لأنها الأساس في استعمال الأراضي وتصنيفها، والتخطيط للمشاريع الهندسية
والزراعية ودراستها، وفي تخطيط المدن، وتقييم المناطق العمرانية والزراعية، وفي حساب الميول على
سطح الأرض، وإعداد تصاميم الطرق والسكك الحديدية ومد الأنابيب وبناء المطارات والمواني
والسدود والمجاري، وفي اختيار مواقع أبراج وخطوط الكهرباء، وفي دراسة تآكل التربة وفي مشاريع
الري، وفي التنقيب عن المعادن، وفي الدفاع الوطني، وكأساس للخرائط الأخرى,
و ترجع هذه الأسبقية التي يحظى بها استعمال الخريطة الطبوغرافية إلى كون هذه الأخيرة
تشكل وثيقة يمكن للجغرافي أن يتعرف من خلالها على المظاهر الخارجية للسسطح.
فالخريطة الطبوغرافية عبارة عن تمثيل مفصل لمساحة من الأرض، في زمن معين )تاريخ
انجازها(، لمختلف معطيات سطح الأرض الطبيعية و البشرية الظاهرية؛ أي التي نتمكن من ملاحظتها
بالعين.
الخريطة الطبوغرافية هي مستخلصة في الأصل عن صورة جوية، بعد تأويل لمعالمها و
استعمال قياسات و عمليات رياضية. فهي تعطينا فكرة عن المساحات التي تشغلها كل ظاهرة و عن
الاتجاهات التي تتبعها هذه الظواهر )يمكن مثلا مثلا انطلاقا من خريطة أن نعرف مساحة رقعة معينة أو
مسافة معينة...( و هي تعطينا فكة عن التضاريس باستعمال نقط الارتفاع و منحنيات التسوية
تشتمل قراءة الخرائط على فهم و إستيعاب كل ما تحتويه هده الوثيقة من إصطلاحات و رموز
وألوان استعملت لتمثيل معطى من المعطيات أو ظاهرة من الظواهر الطبيعية و البشرية و الاقتصادية أو
غيرها، و يشترط لقراءة الخريطة الطوبوغرافية استيعاب العديد من المعلومات و المعطيات الممثلة
برموز دقيقة و أحيانا بالغة التعقيد.
التصميم
I . عناصر الإطار الخارجي للخريطة الطبوغرافية / هوامش الخريطة
II . قراءة المظاهر الطبيعية و البشرية في الخريطة الطبوغرافية
III . إنجاز المقطع الطبوغرافي

 الدرس كاملا من هنا